[ 418 ] جنين من اولاد الناس يقتل مظلوما قال المفضل: نعم، يا مولاي هكذا يقول اكثرهم قال: ويلهم من أين لهم هذه الآية هي لنا خاصة في الكتاب وهي محسن (عليه السلام) لانه منا وقال الله تعالى: (قل لا أسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى) وانما هي من اسماء المودة فمن أين الى كل جنين من اولاد الناس وهل في المودة والقربى غيرنا يا مفضل قال صدقت يا مولاي ثم ماذا قال فتضرب سيدة نساء العالمين فاطمة يدها الى ناصيتها وتقول اللهم انجز وعدك وموعدك فيمن ظلمني وضربني وجرعني ثكل اولادي ثم تلبيها ملائكة السماء السبع وحملة العرش وسكان الهواء ومن في الدنيا وبين اطباق الثرى صائحين صارخين بيصيحتها وصراخها الى الله فلا يبقى احد ممن قاتلنا ولا احب قتالنا وظلمنا ورضي بغضبنا وبهضمنا ومنعنا حقنا الذي جعله الله لنا الا قتل في ذلك اليوم كل واحد الف قتلة ويذوق في كل قتلة من العذاب ما ذاقه من ألم القتل سائر من قتل من اهل الدنيا من دون من قتل في سبيل الله فانه لا يذوق الموت وهو كما قال الله عز وجل: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتيهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون). قال المفضل يا سيدي فان من يستبشرون شيعتكم من لا يقر بالرجعة وانكم لا تكرون بعد الموت ولا يكر اعداؤكم حتى تقتصوا منهم بالحق فقال ويلهم ما سمعوا قول جدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجميع الائمة (عليهم السلام) ونحن نقول من لم يثبت امامتنا ويحل متعتنا ويقول برجعتنا فليس منا وما سمعوا قول الله تعالى (ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون)، قال المفضل: يا مولاي ما العذاب الادنى وما العذاب الاكبر قال (عليه السلام) العذاب الادنى عذاب الرجعة والعذاب الاكبر عذاب يوم القيامة الذي يبدل فيه الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار قال المفضل يا مولاي ________________________________________