[ 417 ] به فمن. ثم يقول الحسين (عليه السلام) مخضبا بدمائه فيقبل في اثني عشر الف صديق كلهم شهداء وقتلوا في سيل الله من ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن شيعتهم ومواليهم وانصارهم وكلهم مضرجون بدمائهم فإذا رآه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبكت اهل السماوات والارض ومن عليها ويقف امير المؤمنين والحسن عن يمينه وفاطمة عن شماله ويقبل الحسين ويضمه رسول الله الى صدره ويقول يا حسين فديتك قرت عيناك وعيناي فيك وعن يمين الحسين حمزة بن عبد المطلب وعن شماله جعفر بن ابي طالب وامامه أبو عبيدة بن الحارث ابن عبد المطلب وياتي محسن مخضبا بدمه تحمله خديجة ابنة خويلد وفاطمة ابنة اسد وهما جدتاه وجمانة عمته ابنة ابي طالب واسماء ابنة عميس صارخات وايديهن على خدودهن ونواصيهن منشرة والملائكة تسترهن باجنحتها وامه فاطمة تصيح وتقول (هذا يومكم الذي كنتم به توعدون) وجبرائيل يصيح ويقول: (مظلوم فانتصر) فيأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) محسن على يده ويرفعه الى السماء وهو يقول الهي صبرنا في الدنيا احتسابا وهذا اليوم: (تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا). قال: ثم بكى الصادق وقال: يا مفضل لو قلت عينا بكت ما في الدموع من ثواب وانما نرجو ان بكينا الدماء ان ثاب به فبكى المفضل طويلا، ثم قال يا ابن رسول الله ان يومكم في القصاص لاعظم من يوم محتنكم فقال له الصادق: ولا كيوم محنتنا بكربلا وان كان كيوم السقيفة واحراق الباب على امير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وزينب وام كلثوم وفضة وقتل محسن بالرفسة لاعظم وامر لانه اصل يوم الفراش. قال المفضل: يا مولاي اسال قال: إسال قال: يا مولاي (وإذا المؤودة سئلت باي ذنب قتلت) قال: يا مفضل تقول العامة انها في كل ________________________________________