[ 411 ] المارقون علي بالنهروان فلقوا رجلا من صلحاء المسلمين وعبادهم ومن قاتل معي يوم الجمل وصفين يقال له عبد الله بن خباب وذبحوه وزوجته وطفلا له على دم خنزير وقالوا ما ذبحنا هؤلاء وهذا الخنزير الا واحد وهذا فعلنا بعلي وسائر اصحابه حتى يقر انه قد كفر وغير وبدل ثم يتوب ونقبل توبته فعدلت إليهم وخاطبتهم بالنهروان فاحتجوا علي واحتججت عليهم فكان احتجاجهم باطلا وكان احتجاجي حقا. قال الحسين بن حمدان ويعيد امير المؤمنين احتجاجهم عليه واحتجاجه عليهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم اعده لان شرحه قد تقدم. ورجع الحديث الى قول الصادق (عليه السلام) للمفضل، قال: يقول امير المؤمنين (عليه السلام) والله يا رسول الله ما رضوا بتكذيبي ونقض بيعتي والخلاف علي وقتالي واستحلال دمي ولعني قروا فاني امرت الامة بما أمرتني به من تربيع الاظافير ونهيتهم عن تدويرها فذكروا اني انما ربعتها لاني اتسلق على مشارب ازواجك يا رسول الله فاتي منهن الفاحشة وكنت ابيع الخمر بعهدك وبعدك وكنت اغل الفئ في جيمع غزواتك واستبد به دونك ودون المسلمين ولم يبقوا عضيهة ولا شبهة ولا فاحشة الا نسبوها الي وزعموا اني لو استحقيت الخلافة لما قدمت علي في حياتك ابا بكر في الصلاة ولقد علمت يا رسول الله ان عائشة أمرت بلالا وانت في وعلك مرضك وقد نادى بلال في الصلاة فاسرعت كاذبة عليك يا رسول الله فقالت ان رسول الله يامرك ان تقدم ابا بكر فراجع بذلك بلال وكل يقول له مثل قولها فرجع بلال الى المسجد فقال ان مخبرا اخبرني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه امر بتقديمك يا ابا بكر في الصلاة ورجعت عائشة من اباب نكرت وقلت لها يا رسول الله ويلك يا حميراء ما الذي جنيت امرت عني بتقديم ابيك في الصلاة فقالت قد كان بعض ذلك يا ________________________________________