[ 410 ] الى كتاب الله وقلت لهم ما قد علمته وانت يا رسول الله علمتني اياه من علم الله ان القوم لم يرفعوا المصاحف الا عند رهبهم وظهورنا عليهم فابى المنافقون من أصحابي الا الكف عنهم وترك قتالهم فوعظتهم وحرضتهم وحفظتهم وبينت لهم أمرهم وإنها حيلة عليهم فرموا اسلحتهم واجتمعوا اصحاب معاوية في زهاء عشرين ألفا وقالوا لي كلمة رجل واحد: دعنا نحاكم القوم الى كتاب الله فقلت لهم على انني احكم به منكم ومن معاوية فقال معاوية: لا يحكم علي ولا احكم به فانه لا يرضى ولا ارضى ولا يسلم الي ولا اسلم إليه فقلت الى ابني الحسن الصر لا شككت في نفسي وفضلت ابني علي فقالوا لي: ابنك انت وانت ابنك فقلت عبد الله بن العباس فقالوا: لا يحكم بيننا مضري واختاروا علي ولي الاختيار عليهم وتحكموا وانا الحاكم وقالوا ان لم ترض نحكم من نشاء اخذنا الذي فيه عيناك ثم اختاروا ان يحكموا يكتبوا الى عبد الله بن قيس الاشعري وهو منعزل عنا فسيروه وقدموه وتركوا معاوية قد حكم عمرا ورضوا هم بعبد الله بن قيس الاشعري وحكموا بما ارادوا ووصفوا عبد الله بن قيس بالفضل والجبلة عباء عن مكر عمر وما كانت الا مواطاة وخدعة اظهرها عمر وعبد الله فزعموا ان عبد الله عزلني وان عمرا اثبت معاوية والزموني عند قعود جمعهم عني واجتماعهم واهل الشام وان كتبت بيني وبين معاوية الى اجل معلوم وانكفات معصيا غير مطاع الى الكوفة اظهر لعني معاوية على منابر الشام وسائر اعماله ولعنت انا وابناك يا رسول الله الحسن والحسين وعبد الله بن العباس وعمار بن ياسر ومالك الاشتر شهد ايام بني امية كلهم على المنابر وفي جوامع الصلاة ومساجدها وفي الاسواق وعلى الطرق والمسالك جهرا لا سرا وخرج علي المارقون من أصحابي المطالبون لي بالتحكيم يوم المصاحف فقالوا: قد غيرت وكفرت وبدلت وخالفت الله في تركنا ورأينا واجابتك لنا الى ان حكمنا عليك الرجال فكان لي ولهم بحروراء موقف دفعت لهم فيه عن قتالهم وانظرتهم حولا كاملا ثم خرجت بعد انقضاء الهدنة اريد معاوية بمن اطاعني من المسلمين فخرج اصحابي ________________________________________