[ 362 ] جنده وعن عدوه، إنا دفعنا إلى عدونا بالاسياف فوجدنا بها قبائل ذات عدة وحدة 1 وجد، وقد جمعوا لنا 2 فدعوناهم إلى الطاعة والجماعة وإلى حكم الكتاب والسنة وقرأنا عليهم كتاب أمير المؤمنين، ورفعنا لهم راية أمان، فمالت إلينا منهم طائفة وثبتت طائفة أخرى 3 فقبلنا من 4 التى أقبلت، وصمدنا إلى التى أدبرت، فضرب الله وجوههم ونصرنا عليهم، فأما من كان مسلما فإنا مننا عليه وأخذنا بيعته لامير المؤمنين وأخذنا منهم الصدقة التى كانت عليهم، وأما من ارتد فإنا عرضنا عليهم الرجوع إلى الاسلام وإلا قتلناهم، فرجعوا إلى الاسلام غير رجل واحد فقتلناه، أما النصارى فانا سبيناهم وأقبلنا بهم ليكونوا نكالا لمن بعدهم من أهل - الذمة لكيلا يمنعوا 5 الجزية، ولكيلا يجترئوا على قتال أهل القبلة، وانهم 6 للصغار والذلة أهل، رحمك الله يا أمير المؤمنين وأوجب لك جنات النعيم، والسلام. ثم أقبل بالاسارى حتى مر على مصقلة بن هبيرة الشيباني وهو عامل لعلى عليه السلام على أردشير خرة 7 وهم خمسمائة إنسان، فبكى إليه النساء والصبيان، وصاح الرجال: يا أبا الفضل، يا حامل الثقل 8 ومأوى الضعيف، فكاك العناة 9 ________________________________________ 1 - كذا في الطبري لكن في الاصل: " ذات عدد ووجد " وفى شرح النهج والبحار: " ذات حد وعدد ". 2 - في الطبري: " وقد جمعت لنا وتحزبت علينا ". 3 - في الطبري: " وبقيت طائفة اخرى منابذة ". 4 - في شرح النهج والبحار: " أمر ". 5 - في الاصل: " ليكلا يضعوا ". 6 - في غير الاصل: " وهم ". 7 - في مراصد الاطلاع: " أردشير خرة بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة وكسر الشين المعجمة وياء ساكنة وراء وخاء معجمة مضمومة وراء مشددة مفتوحة وهاء هو اسم مركب معناه بهاء أردشير وهى من أجل كور فارس (إلى آخر ما قال) ". 8 - في الطبري: " يا حامى الرجال ". 9 - قال في النهاية: " وفيه: أطعموا الجائع وفكوا العانى، العانى الاسير " بقية الحاسية في الصفحة الاتية " ________________________________________