[344] رضينا وعلي ساكت، فقال: ما تقول يا أبا الحسن ! قال: أعطني موثقا لتوثرن الحق ولا تتبع الهوى ولا تخص ذارحم ولا تألوا لامة نصحا، قال: أعطوني مواثيقكم على أن تكونوا معى على من نكل وأن ترضوا بما أخذت لكم. فتوثق بعضهم من بعض وجعلوها إلى عبد الرحمن فخلا بعلى فقال: انك أحق بالامر لقرابتك وسابقتك وحسن أثرك ولم تبعد فمن أحق بها بعدك من هؤلاء ؟ ! قال: عثمان. ثم خلا بعثمان فسأله من مثل ذلك فقال: على. ثم خلا بسعد فقال على ثم خلا بالزبير فقال عثمان: فقال عمار بن ياسر لعبد الرحمن: ان أردت أن لا يختلف عليك اثنان فول عليا، وقال ابن ابي سرح: ان أردت أن لا يختلف عليك قرشي فول عثمان، وقال عبد الرحمن: والله ما خلعت نفسي وأنا أرى فيه خيرا لاني علمت أنه لا يلى بعد أبي بكر وعمر أحد يرضى الناس أمره. فلما أحدث عثمان ما أحدث من تولية الاحداث من أهلبيته وتقديم قرابته قيل لعبد الرحمن: هذا كله فعلك ؟ قال: لم ظن هذابه ولكن لله علي أن لا أكلمه أبدا ؟ فمات عبد الرحمن وهو مهاجر لعثمان. ودخل عليه عثمان عائدا فتحول عنه إلى الحائط ولم يكلمه ". وقال ابن عبد ربه " فلما أحدث عثمان ما أحدث من تأمير الاحداث من أهلبيته على الجلة من أصحاب محمد قيل لعبد الرحمن: هذا عملك ! قال: ما ظننت هذا ! ثم مضى ودخل عليه وعاتبه وقال: انما قدمتك على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر فخالفتهما وحابيت أهلبيتك وأوطأتهم رقاب المسلمين ! فقال: ان عمر كان يقطع قرابته في الله، وأنا أصل قرابتي في الله ! قال عبد الرحمن لله على أن لا اكلمك أبدا ! فلم يكلمه أبدا حتى مات ودخل عليه عثمان عائدا له في مرضه فتحول عنه إلى الحائط ولم يكلمه " 1. وقال ابن الاثير الجزري في [الكامل]: " قال المسور بن مخرمة: خرج عمر بن الخطاب يطوف يوما في السوق، فلقيه أبولؤلؤ غلام المغيرة بن شعبة ________________________________________ 1) العقد الفريد 4 / 279 ________________________________________