[ 400 ] الحادي والعشرون: كان تطوعه بالصلاة قاعدا كتطوعه قائما وإن لم يكن عذر (1)، وفي حق غيره ذلك على النصف من هذا. الثاني والعشرون: مخاطبة المصلي بقوله: السلام عليك ورحمة الله وبركاته (2)، ولا يخاطب سائر الناس. الثالث والعشرون: يحرم على غيره رفع صوته على صوت النبي. الرابع والعشرون: يحرم على غيره نداؤه (3) من وراء الحجرات للآية (4). الخامس والعشرون: نادى الله تعالى الانبياء، وحكى عنهم بأسمائهم، فقال تعالى: " يوسف أعرض عن هذا (5) * أن يا إبراهيم (5) * يا نوح (7) " وميز نبينا صلى الله عليه واله بالنداء بألقابه الشريفة فقال تعالى: " يا أيها النبي (8) * يا أيها الرسول (9) يا أيها المزمل (10) * يا أيها المدثر (11) " ولم يذكر اسمه في القرآن إلا في أربعة مواضع شهد له فيها بالرسالة لافتقار الشهادة إلى ذكر اسمه، فقال: " محمد رسول الله (12) * ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين (13) * والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم (14) * برسول يأتي من بعدي (15) اسمه أحمد " (16)، وكان يحرم أن ينادى باسمه ________________________________________ (1) في المصدر: وان لم يكن له عذر. (2) في المصدر: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. (3) في المصدر: مناداته. (4) والاية " ان الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون " الحجرات: 4. (5) يوسف: 29. (6) الصافات: 104. (7) هود: 46. (8) الانفال: 64 و 65 و 70 والتوبة: 73 وفي غيرها. (9) المائدة 41 و 67. (10) المزمل: 1. (11) المدثر: 1. (12) الفتح: 29. (13) الاحزاب: 40. (14) محمد: 2. (15) الصف: 6. (16) في الهامش: كأنه رحمه الله غفل عما في سورة آل عمران: " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " ومعه خمسة مواضع، لكن لا يخل بمقصوده، منه عفى عنه. أقول: راجع آل عمران: 144. ________________________________________