[ 40 ] 22 - كا: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الله عزوجل لداود عليه السلام: يا داود بشر المذنبين، وأنذر الصديقين قال: كيف أبشر المذنبين وأنذر الصديقين ؟ قال: يا داود بشر المذنبين أني أقبل التوبة وأعفو عن الذنب، وأنذر الصديقين أن لا يعجبوا بأعمالهم فإنه ليس عبد أنصبه للحساب إلا هلك. (1) 23 - ارشاد القلوب: روي أن الله أوحى إلى داود عليه السلام: من أحب حبيبا صدق قوله، ومن آنس بحبيب قبل قوله ورضي فعله، ومن وثق بحبيب اعتمد عليه، ومن اشتاق إلى حبيب جد في السير إليه، يا داود ذكري للذاكرين، وجنتي للمطيعين، وزيارتي للمشتاقين، وأنا خاصة للمطيعين. (2) 24 - وإن الله أوحى إلى داود: قل لفلان الجبار: إني لم أبعثك لتجمع الدنيا على الدنيا، ولكن لترد عني دعوة المظلوم وتنصره، فإني آليت على نفسي أن أنصره وأنتصر له ممن ظلم بحضرته ولم ينصره. (3) 25 - وأوحى الله إلى داود عليه السلام: اشكرني حق شكري، قال: إلهي أشكرك حق شكرك وشكري إياك نعمة منك، فقال: الآن شكرتني، (4) وقال داود عليه السلام: يا رب وكيف كان آدم يشكرك حق شكرك وقد جعلته أب أنبيائك وصفوتك، وأسجدت له ملائكتك ؟ فقال: إنه عرف أن ذلك من عندي فكان اعترافه بذلك حق شكري. (5) 26 - وروي أن داود عليه السلام خرج مصحرا منفردا، فأوحى الله إليه: يا داود مالي أراك وحدانيا ؟ فقال: إلهي اشتد الشوق مني إلى لقائك، وحال بيني وبينك خلقك، (6) ________________________________________ (1) اصول الكافي 2: 314. (2) ارشاد القلوب 1: 73 - 74 وفيه: للمحبين. (3) ارشاد القلوب 1: 93. (4) في المصدر: كيف أشكرك حق شكرك وشكرى اياك نعمة منك ؟ فقال: الان شكرتني حق شكري. (5) ارشاد القلوب 1: 150 (6) في المصدر: وحال بينى وبين خلقك. قلت: اي حال الشوق اليك بيني وبينهم فتركتهم واقبلت اليك. (*) ________________________________________