[ 41 ] فأوحى الله إليه: ارجع إليهم فإنك إن تأتني بعبد آبق أثبتك في اللوح حميدا. (1) 27 - نبه: روي أنه مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات: فساعة فيها يناجي ربه، وساعة فيها يحاسب نفسه، وساعة يفضي إلى إخوانه (2) الذين يصدقونه عن عيوب نفسه، (3) وساعة يخلي بين نفسه ولذتها فيما يحل ويحمد، (4) فإن هذه الساعة عون لتلك الساعات. (5) 28 - يه: في الصحيح عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: كانت امرأة على عهد داود عليه السلام يأتيها رجل يستكرهها على نفسها، فألقى الله عزوجل في نفسها فقالت له: إنك لا تأتيني مرة إلا وعند أهلك من يأتيهم، قال: فذهب إلى أهله فوجد عند أهله رجلا، فأتى به داود عليه السلام فقال: يا نبي الله أتى إلي ما لم يؤت إلى أحد، قال: وماذاك ؟ قال: وجدت هذا الرجل عند أهلي، فأوحى الله عزوجل إلى داود: قل له: كما تدين تدان. (6) 29 - كا: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن مفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله عزوجل إلى داود عليه السلام: ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي عرفت ذلك من نيته ثم تكيده السماوات والارض ومن فيهن إلا جعلت له المخرج من بينهن، وما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي عرفت ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماوات من يديه (7) وأسخت الارض من تحته، (8) ولم أبال بأي واد تهالك. (9) ________________________________________ (1) ارشاد القلوب 1: 208 وفيه: اثبتك في اللوح جميلا. (2) اي وصل إليهم. (3) في نسخة: على عيوب نفسه. (4) في المصدر: فيما يحل ويجمل. (5) تنبيه الخواطر 2: 23. (6) من لا يحضره الفقيه: 471. (7) في المصدر: الا قطعت اسباب السماوات والارض من يديه. (8) قال المصنف في مرآت العقول: واسخت بالخاء المعجمة وتشديد التاء من السخت هو الشديد، وهو من اللغات المشتركة بين العرب والعجم، أي لا ينبت له زرع ولا يخرج له خير من الارض، أو من السوخ وهو الانخساف على بناء الافعال اي خسفت الارض به، وربما يقرء بالحاء المهملة من السياحة كناية عن الزلزلة. (9) اصول الكافي 2: 63، وفى نسخة: هلك. ________________________________________