[ 39 ] أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: إن خلادة (1) بنت أوس بشرها بالجنة، وأعلمها أنها قرينتك في الجنة، فانطلق إليها فقرع الباب عليها، فخرجت وقالت: هل نزل في شئ ؟ قال: نعم، قالت: و ما هو ؟ قال: إن الله تعالى أوحى إلي وأخبرني أنك قرينتي في الجنة وأن أبشرك بالجنة، قالت: أو يكون اسم وافق اسمي ؟ قال: إنك لانت هي، قالت: يا نبي الله ما أكذبك، ولا والله ما أعرف من نفسي ما وصفتني به، قال داود عليه السلام: أخبريني عن ضميرك وسريرتك ما هو ؟ قالت: أما هذا فسأخبرك به، أخبرك أنه لم يصبني وجع قط نزل بي كائنا ما كان، وما نزل ضر بي حاجة وجوع (2) كائنا ماكان إلا صبرت عليه ولم أسأل الله كشفه عني حتى يحوله الله عني إلى العافية والسعة، ولم أطلب بها بدلا، وشكرت الله عليها وحمدته، فقال داود عليه السلام: فبهذا بلغت ما بلغت، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: وهذا دين الله الذي ارتضاه للصالحين. (3) 19 - ختص: قال الله لداود: يا داود احذر القلوب المعلقة بشهوات الدنيا فإن عقولها محجوبة عني. (4). 20 - كا: أبو علي الاشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عثمان بن عيسى، عن سعيد بن يسار، عن منصور بن يونس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: في حكمة آل داود عليه السلام: على العاقل أن يكون عارفا بزمانه، مقبلا على شأنه، حافظا للسانه. (5) 21 - كا: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن عبد الله بن القاسم، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: فيما أوحى الله عزوجل إلى داود عليه السلام: يا داود كما أن أقرب الناس من الله المتواضعون، كذلك أبعد الناس من الله المتكبرون. (6) ________________________________________ (1) في قصص الانبياء للجزائري: " جلادة " بالجيم. (2) في نسخة: وما نزل ضر بى وحاجة وجوع. (3) قصص الانبياء مخطوط. (4) الاختصاص مخطوط. (5) اصول الكافي: 2: 116. (6) اصول الكافي: 2: 123. ________________________________________