[ 26 ] جلده على عظمه فسلم عليه، فقال: أسمع صوت شبعان ناعم، (1) فمن أنت ؟ قال: أنا داود، قال الذي له كذا وكذا امرأة ؟ وكذاو كذا أمة ؟ قال: نعم، وأنت في هذه الشدة ؟ ! قال: ما أنا في شدة، ولا أنت في نعمة حتى تدخل الجنة. (2) 5 - ص: بالاسناد إلى الصدوق، عن علي بن أحمد، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى النخعي، عن الحسين بن أبي سعيد، (3) عن أبي بصير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام ما تقول فيما يقول الناس في داود امرأة اوريا ؟ فقال: ذلك شئ تقوله العامة. (4) 6 - ص: بالاسناد إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن يزيد، عن حماد ابن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو أخذت أحدا يزعم أن داود عليه السلام وضع يده عليها لحددته حدين: حدا للنبوة، وحدا لما رماه به. (5) أقول: روت العامة مثله عن أمير المؤمنين عليه السلام. 7 - شى: عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما بكى أحد بكاء ثلاثة: آدم، ويوسف، وداود، فقلت: ما بلغ من بكائهم ؟ فقال: أما آدم عليه السلام فبكى حين أخرج من الجنة، وكان رأسه في باب من أبواب السماء فبكى حتى تأذى به أهل السماء فشكوا ذلك إلى الله فحط من قامته، فأما داود فإنه بكى حتى هاج العشب من دموعه، وإن كان ليزفر الزفرة فيحرق ما نبت من دموعه، (6) وأما يوسف عليه السلام فإنه كان يبكي على ________________________________________ (1) نعم الرجل: رفه، عيشه: طاب ولان واتسع. (2) تنبيه الخواطر: 1: 67 - 68. (3) هو الحسين أو الحسن - على اختلاف - بن هاشم بن حيان المكارى أبو عبد الله الواقفي الثقة في الحديث. (4 و 5) قصص الانبياء مخطوط. قلت وقد بان من الحديث ومما قبله ما اخترته قبلا، فانت ترى كيف ينكر ويشدد الامام الصادق عليه السلام على قائل هذه المزعمة، حتى يقول: لو ظفرت بقائلها لحددته حدين. (6) لاتخفى غرابته وغرابة ما قبله. وزفر الرجل أخرج نفسه مع مده إياه. ________________________________________