[ 27 ] أبيه يعقوب وهو في السجن فتأذى به أهل السجن، فصالحهم على أن يبكي يوما ويسكت يوما. (1) 8 - كا: علي، عن أبيه، عن ابن أسباط، عن أبي إسحاق الخراساني، (2) عن بعض رجاله قال: إن الله عزوجل أوحى إلى داود: إني قد غفرت ذنبك وجعلت عار ذنبك على بني إسرائيل، فقال: كيف يا رب وأنت لا تظلم ؟ قال: إنهم لن يعاجلوك بالنكرة. (3) عرائس الثعلبي: قال: لما علم داود بعد نزول الملكين أنهما نزلا لتنبيهه على الخطاء خر ساجدا أربعين يوما لا يرفع رأسه إلا لحاجة ولوقت صلاة مكتوبة، ثم يعود ساجدا ثم لا يرفع رأسه إلا لحاجة لابد منها، ثم يعود فيسجد تمام أربعين يوما (4) لا يأكل ولا يشرب، وهو يبكي حتى نبت العشب حول رأسه، وهو ينادي ربه عزوجل ويسأله التوبة، وكان يقول في سجوده: " سبحان الملك الاعظم الذي يبتلي الخلق بما يشاء، سبحان خالق النور، (5) إلهي لم أتعظ بما وعظت به غيري، سبحان خالق النور، إلهي أنت خلقتني وكان في سابق علمك ما أنا صائر إليه، سبحان خالق النور، إلهي يغسل الثوب فيذهب درنه ووسخه والخطيئة لازمة لي لا تذهب عني، سبحان خالق النور، إلهي أمرتني أن أكون لليتيم كالاب الرحيم وللارملة كالزوج الرحيم (6) فنسيت عهدك، ________________________________________ (1) تفسير العياشي مخطوط. (2) لم نقف على اسمه وعلى ترجمته وحاله، مضافا الى إرساله وكون الرواية موقوفة، و الظاهر أن الحديث قطعة من حديث هشام بن سالم المتقدم تحت رقم 1. (3) فروع الكافي 1: 343 وفيه: انهم لم يعاجلوك بالنكير. (4) في المصدر: خر ساجدا أربعين يوما لا يرفع رأسه الا لحاجة لابد منها أو صلاة مكتوبة، ثم يعود فيسجد تمام اربعين يوما. (5) في المصدر هنا زيادة وهي هذه: سبحان الحائل بين القلوب، الهي خليت بيني وبين عدوى إبليس فلم أتنبه لفتنته إذ زل بي قدمي، سبحان خالق النور، الهى تبكي الثكلى على ولدها إذ فقدته ويبكي داود على خطيئته، سبحان خالق النور، انتهى. قلت: الجملة الثانية لا تخلو عن غرابة لوضوح أن الله لا يخلى بين أنبيائه وعدوه ابليس. (6) في المصدر: كالزوج العطوف. ________________________________________