[36] حد الله، فاخرجوا متنكرين، لا يعرف بعضكم بعضا، ومعكم أحجاركم، فلما كان من الغد أخرجه أمير المؤمنين عليه السلام بالغلس، وصلى ركعتين، وحفر حفيرة ووضعه فيها، ثم نادى أيها الناس إن هذه حقوق الله لا يطلبها من كان عنده الله حق مثله، فمن كان عنده لله حق مثله فلينصرف، فانه لا يقيم الحد من لله عليه الحد. فانصرف الناس، فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام حجرا فكبر أربع تكبيرات فرماه ثم أخذ الحسن عليه السلام مثله، ثم فعل الحسين عليه السلام مثله، فلما مات أخرجه أمير المؤمنين عليه السلام وصلى عليه، فقالوا: يا أمير المؤمنين ألا تغسله ؟ قال: قد اغتسل بماء هو منها طاهر إلى يوم القيامة. ثم قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: يا أيها الناس من أتى هذه القاذورة فليتب إلى الله فيما بينه وبين الله، فوالله لتوبته إلى الله في السر أفضل من أن يفضح نفسه ويهتك ستره (1). 8 - ن: بالاسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال سئل النبي صلى الله عليه وآله عن امرءة قيل: إنها زنيت، فذكرت المرأة أنها بكر فأمرني النبي صلى الله عليه وآله أن آمر النساء أن ينظرن إليها، فنظرن إليها فوجدنها بكرا "، فقال عليه السلام: ما كنت لأضرب من عليه خاتم من الله، وكان يجيز شهادة النساء في مثل هذا (2). صح: عنه عليه السلام مثله (3). 9 - ن: بهذا الاسناد عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: إذا سئلت المرءة من فجر بك ؟ فقالت: فلان، ضربت حدين حدا " لفريتها وحدا " لما أقرت على ________________________________________ (1) تفسير القمى ص 451. (2) عيون الاخبار ج 2 ص 39 وكان رمز الاصل ل للخصال. (3) صحيفة الرضا (ع) ص 13 و 14. ________________________________________