[ 8 ] له به علم، ولكن ابن عم رسول الله يخبركم بما سألتموني عنه، فأرسل إليه فدعاه فلما أتاه قال له: يا أبا الحسن إن معشر اليهود سألوني عن أشياء لم اجبهم فيها بشئ، وقد ضمنوا لي إن أخبرتهم أن يؤمنوا بالنبي (صلى الله عليه وآله). فقال لهم علي (عليه السلام): يا معشر اليهود أعرضوا علي مسائلكم. فقالوا له متل ما قالوا لعمر. فقال لهم علي (عليه السلام): أتريدون أن تسألوا عن شئ سوى هذا ؟ قالوا: لا يا أبا شبر وشبير. فقال لهم علي (عليه السلام): أما أقفال السماوات: فاشرك بالله. ومفاتيحها: قول لا إله إلا الله. وأما القبر الذي سار بصاحبه: فالحوت سار بيونس في بطنه البحار السبعة. وأما الذي أنذر قومه ليس من الجن ولا من الانس: فتلك نملة سليمان بن داود عليهما السلام. وأما الموضع الذي طلعت فيه الشمس فلم تعد إليه: فذاك البحر الذي أنجى الله عزوجل فيه موسى (عليه السلام) وغرق فيه فرعون وأصحابه. وأما الخمسة الذين لم يخلقوا في الارحام: فآدم وحواء وعصا موسى وناقة صالح وكبش إبراهيم (عليه السلام). وأما الواحد: فالله الواحد لا شريك له. وأما الاثنان: فآدم وحواء. وأما الثلاثة: فجبرئيل وميكائيل وإسرافيل. وأما الاربعة: فالتوراة والانجيل والزبور والفرقان. وأما الخمس فخمس صلوات مفروضات على النبي صلى الله عليه وآله. وأما الستة: فقول الله عزوجل: " ولقد خلقنا السموات والارض وما بينهما في ستة أيام ". وأما السبعة: فقول الله عزوجل: " وبنينا فوقكم سبعا شدادا ". وأما الثمانية: فقول الله عزوجل: " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ". ________________________________________