[9] العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن محمد بن الحسين (1) عن محمد بن الفضيل عن العرزمي مثله (2). الكافي: عن أبي علي الاشعري، عن بعض أصحابه، عن محمد بن الفضيل مثله (3) بيان: قوله " مسجونة " يحتمل أن يكون كناية عن قيام الملائكة الذين بهم تهب تلك الرياح فوقه عند إرادة ذلك كما سيأتي، ولعل المراد بحركة الركن حركة الثوب المعلق عليه. 8 - العلل: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي عن السكوني، عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: لا تسبوا الرياح فإنها مأمورة، ولا تسبوا الجبال ولا الساعات ولا الايام ولا الليالي فتأثموا وترجع عليكم (4). بيان: الغرض النهي عن سب الرياح والبقاع والجبال والايام والساعات فإنها مقهورة تحت قدرة الله سبحانه مسخرة له تعالى لا يملكون تأخرا عما قدمهم إليه ولا تقدما إلى ما أخرهم عنه، فسبهم سب لمن (5) لا يستحقه، ولعن من لا يستحق اللعن يوجب رجوع اللعنة على اللاعن، بل هو مظنة الكفر والشرك لولا غفلتهم عما يؤول إليه، كما ورد في الخبر: لاتسبوا الدهر فإنه هو الله، أي فاعل الافعال التي تنسبونها إلى الدهر وتسبونه بسببها هو الله تعالى. 9 - تفسير على بن ابراهيم: " وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم " التي لا تلقح الشجر ولا تنبت النبات، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا " والصرصر: الباردة، في أيام نحسات " أيام مياشبم (6). ________________________________________ (1) في المعاني: محمد بن الحصين. (2) معاني الاخبار: 385. (3) الكافي: ج 8، ص 271 (4) علل الشرائع: ج 2، ص 264. (5) من (خ). (6) تفسير القمى: 448. ________________________________________