[325] الضفة (1) فقال: أديباج هي ؟ قال: نعم، فلم يركب. (2) بيان: الضفة بالفتح والكسر: الجانب. 7 - قب: الاحياء عن الغزالي أنه كان له سويق في إناه مختوم يشرب منه، فقيل له: أتفعل هذا بالعراق مع كثرة طعامه ؟ فقال: أما إني لا أختمه بخلا به ولكني أكره أن يجعل فيه ما ليس منه، وأكره أن يدخل بطني غير طيب. معاوية بن عمار عن الصادق عليه السلام قال: كان علي عليه السلام لا يأكل مما هنا حتى يؤتى به من ثم - يعني الحجاز. الاصبغ بن نباتة قال علي عليه السلام: دخلت بلادكم بأشمالي هذه ورحلتي و راحلتي ها هي فإن أنا خرجت من بلادكم بغير ما دخلت فإنني من الخائنين. و في رواية: يا أهل البصرة ما تنقمون مني إن هذا لمن غزل أهلي ؟ وأشار إلى قميصه. وترصد غداءه عمرو بن حريث، فأتت فضة بجراب (3) مختوم، فأخرج منه خبزا متغيرا خشنا، فقال عمرو: يا فضة لو نخلت هذا الدقيق وطيبتيه، قالت: كنت أفعل فنهاني، وكنت أضع في جرابه طعاما طيبا فختم جرابه، ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام فته في قصعة وصب عليه الماء ثم ذر عليه الملح وحسر عن ذراعه، فلما فرغ قال: يا عمرو لقد حانت هذه - ومد يده إلى محاسنه - وخسرت هذه أن ادخلها النار من أجل الطعام، وهذا يجزيني. ورآه عدي بن حاتم وبين يديه شنة (4) فيها قراح ماء وكسرات من خبز شعير وملح، فقال: إني لا أرى لك يا أمير المؤمنين لتظل نهارك طاويا مجاهدا و بالليل ساهرا مكابدا، ثم يكون هذا فطورك، فقال عليه السلام: علل النفس بالقنوع وإلا * طلبت منك فوق ما يكفيها ________________________________________ (1) الصحيح كما في المصدر " الصفة " بالصاد المهملة، وصفة السرج أو الرحل، ما غشى به ما بين القربوسين وهما مقدمه ومؤخره. (2) مناقب آل ابى طالب 1: 304 و 305. (3) الجراب: وعاء من جلد. (4) الشنة: القربة الخلق الصغيرة. ________________________________________