[324] يبيع سيفه، ولا يكون له إلا قميص واحد في وقت الغسل لا يجد غيره، ورأى عقيل ابن عبد الرحمن الخولاني عليا عليه السلام جالسا على برذعة (1) حمار مبتلة، فقال لاهله في ذلك، فقالت: لا تلومتي فوالله ما يرى شيئا ينكره إلا أخذه فطرحه في بيت المال. فضائل أحمد: قال زيد بن محجن: قال علي عليه السلام: من يشتري سيفي هذا ؟ فوالله لو كان عندي ثمن إزار ما بعته. الاصبغ وأبو مسعدة والباقر عليه السلام أنه أتى البزازين فقال لرجل: بعني ثوبين فقال الرجل: يا أمير المؤمنين عندي حاجتك، فلما عرفه مضى عنه، فوقف على غلام فأخذ ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم والآخر بدرهمين، فقال: يا قنبر خذ الذي بثلاثة، فقال: أنت أولى به تصعد المنبر وتخطب الناس، فقال: وأنت شاب ولك شره الشباب، و أنا أستحيي من ربي أن أتفضل عليك، سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تأكلون، فلما لبس القميص مدكم القميص فأمر بقطعه و اتخاذه قلانس للفقراء، فقال الغلام: هلم أكفه، قال: دعه كما هو فإن الامر أسرع من ذلك، فجاء أبو الغلام فقال: إن ابني لم يعرفك وهذان درهمان ربحهما فقال: ما كنت لافعل قد ما كست وما كسني (2) واتفقنا على رضى. رواه أحمد في الفضائل. علي بن أبي عمران قال: خرج ابن للحسن بن علي عليه السلام - وعلي في الرحبة - وعليه قميص خز وطوق من ذهب، فقال: ابني هذا ؟ قالوا: نعم، قال: فدعاه فشقه عليه، وأخذ الطوق منه فجعله قطعا قطعا. عمرو بن نعجة السكوني قال: اتي علي عليه السلام بدابة دهقان ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: " بسم الله " فلما وضع يده على القربوس زلت يده من ________________________________________ (1) البرذعة والبردعة: كساء يلقى على ظهر الدابة. (2) ماكسه: استحطه الثمن واستنقصه اياه. ________________________________________