‹ صفحة 48 › وعن محمد بن إسماعيل عن نصر بن مزاحم عن عمر بن سعد عن نمير العبسي قال : مر علي عليه السلام على الشغار من همدان فاستقبله قوم فقالوا : أقتلت المسلمين بغير جرم ، وداهنت في أمر الله ، وطلبت الملك ، وحكمت الرجال في دين الله ؟ لا حكم إلا لله . فقال عليه السلام : حكم الله في رقابكم ، ما يحبس أشقاها أن يخضبها من فوقها بدم ، إني ميت أو مقتول ، بل قتلا ، ثم جاء حتى دخل القصر . وعن إبراهيم بن قادم عن شريك عن شعيب بن غرقدة عن المستظل ابن حصين قال ، قال علي عليه السلام : يا أهل الكوفة ، والله لتجدن ولتقاتلن على طاعته ، أو ليسوسنكم قوم أنتم أقرب إلى الحق منهم فليعذبنكم وليعذبنهم الله . وعن محمد بن إسماعيل عن يزيد بن معدل ( 1 ) عن ابن وعلة عن أبي الوداك قال : لما تفرق الناس عن علي بالنخيلة ودخل الكوفة ، جعل يستفزهم على جهاد أهل الشام حتى بطلت الحرب تلك السنة . وعن زيد بن وهب أن عليا عليه السلام قال للناس وهو أول كلام له بعد النهروان وأمور الخوارج التي كانت فقال : يا أيها الناس ! استعدوا إلى عدو في جهادهم القربة من الله ، وطلب الوسيلة إليه ، حيارى عن الحق لا يبصرونه ، وموزعين بالكبر والجور ، لا يعدلون به ، جفاة عن الكتاب ، نكب عن الدين ، يعمهون في الطغيان ، ويتسكعون في غمرة الضلال ، فأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ، وتوكلوا على الله وكفى بالله وكيلا ، وكفى بالله نصيرا . قال : فلم ينفروا ولم ينتشروا ، فتركهم أياما حتى أيس من أن يفعلوا ، ____________________________________________ ( 1 ) كذا في أصلي ، وفي الغارات : زيد بن معد النمري .