‹ صفحة 26 › مصيبة ، أي جعل الله هذه الدواهي كلها ، جزاء قريش بما صنعت . وقال ابن أبي الحديد : " سلطان ابن أمي " : يعني به الخلافة ، وابن أمه ، هو رسول الله صلى الله عليه وآله ، لأنهما ابنا فاطمة بنت عمرو بن عمران بن مخزوم ، أم عبد الله وأبي طالب ، ولم يقل سلطان ابن أبي ، لأن غير أبي طالب من الأعمام ، تشركه في النسبة إلى عبد المطلب . وقال الراوندي : يعني نفسه ، لأنه ابن أم نفسه ، ولا يخفى ما فيه . وقيل : لأن فاطمة بنت أسد كانت تربي رسول الله صلى الله عليه وآله حين كفله أبو طالب ، فهي كالأم له . ويحتمل أن يكون المراد " سلطان أخي " : مجازا ومبالغة في تأكد الأخوة التي جرت بينه وبين النبي صلى الله عليه وآله ، وإشارة إلى حديث المنزلة ، وقوله تعالى حكاية عن هارون : ( يا ابن أم إن القوم استضعفوني ) وقد مر بعض ما يؤيد هذا الوجه . وواقصة : موضع بطريق الكوفة ، واسم مواضع أخرى . وشراف كقطام موضع وماء لبني أسد أو جبل عال . وكغراب : ماء . والقطاقط والقطقط والقطقطانة بضمهما موضع الأصرة بالكوفة ، كانت سجن النعمان بن المنذر . [ قوله عليه السلام : ] " فما والى ذلك " أي : قاربه . ويقال : أمعن الفرس ، أي : تباعد في عدوه . وقال الجوهري : تطفيل الشمس : ميلها للغروب . والطفل بالتحريك : بعد العصر إذا طفلت الشمس للغروب . والإياب : الرجوع ، أي : الرجوع إلى ما كانت عليه في الليلة التي قبلها . وقال الجوهري : آبت الشمس لغة في غابت . وتفسير الراوندي بالزوال بعيد . وقال الجوهري : المناوشة : في القتال ، وذلك إذا تدانى الفريقان . والتناوش : التناول .