‹ صفحة 25 › ألقى الله ، لا يزيدني كثرة الناس حولي عزة ، ولا تفرقهم عني وحشة ، ولا تحسبن ابن أبيك - ولو أسلمه الناس - متضرعا متخشعا ، ولا مقرا للضيم واهنا ، ولا سلس الزمام للقائد ولا وطئ الظهر للراكب المقتعد ، ولكنه كما قال أخو بني سليم ، ثم ذكر البيتين . بيان : قوله " فقع بقرقر " لعله خبر " إن " . ( 1 ) وقوله " وما الضحاك " معترضة . وقال الجوهري : الفقع : ضرب من الكماة . وكذلك الفقع بالكسر . ويشبه به الرجل الذليل فيقال : هو فقع قرقر ، لأن الدواب تنجله بأرجلها . قال النابغة يهجو النعمان بن المنذر . حدثوني بني الشقيقة ما * يمنع فقعا بقرقر أن يزولا وقال : القرقر : القاع الأملس . والفواق بالفتح والضم : ما بين الحلبتين من الوقت . والتركاض والتجوال بفتح التاء فيهما : مبالغتان في الركض والجولان . والركض : تحريك الرجل ، وركضت الفرس برجلي : حثثته ليعدو ، ثم كثر حتى قيل : ركض الفرس إذا عدا . والواو فيهما يشبه أن يكون بمعنى مع ، ويحتمل العاطفة . واستعار لفظ الجماح ، باعتبار كثرة خلافهم للحق ، وحركاتهم في تيه الجهل ، والخروج عن طريق العدل ، من قولهم : جمح الفرس إذا اعتز راكبه وغلبه . ويحتمل أن يكون من جمح ، بمعنى أسرع كما ذكره الجوهري . وقوله عليه السلام : " فجزت قريشا عني الجوازي " ، الجوازي : جمع جازية ، أي : جزت قريشا عني بما صنعت كل خصلة من نكبة ، أو شدة ، أو __________________________________________________ بناء على ما كان في أصل أعلى الله مقامه ، والظاهر أنه هو سهو الكاتب أو الراوي والصواب الموافق لمصادر وثيقة : فاف لحياة . . . .