‹ صفحة 12 › ومنه قيل لصاحب الحق : معقب ، لأنه يقفو غريمه للاقتضاء . انتهى . وأحمشت الرجل : أغضبته . قوله عليه السلام " وأحفظ عن قاصيكم " ، أي أذب وأدفع عن حريم من بعد وغاب . قال في القاموس : المحافظة : الذب عن المحارم . والحفيظة : الحمية والغضب . وقال : قصي عنه : بعد ، فهو قصي وقاص . " والشردات " لم يذكر في اللغة هذا الجمع والشرد : التفريق . وفي بعض النسخ " سروات " [ وهو ] جمع سراة . [ وهو ] الطريق ، أي وسطه . كناية عن جعلها خرابا خالية عن أهلها . وقال في القاموس : الجند بالتحريك : بلد باليمن . وقال : أرملوا ، أي : نفد زادهم . وقال : الحفا : رقة القدم . والخف والحافر . حفي يحفى حفا فهو حف وحاف . وقال : أعقب زيد عمرا : ركبا بالنوبة . وقال : تداعى العدو : أقبل . أقول : وذكر الثقفي في كتاب الغارات مفصل القصص التي أوردناها محملة . ( 1 ) وروي عن الوليد بن هشام ، قال : خرج بسر من مكة ، واستعمل عليها شيبة بن عثمان ، ثم مضى يريد اليمن ، فلما جاوز مكة رجع قثم بن العباس إلى مكة فغلب عليها . وكان بسر إذا قرب من منزل ، تقدم رجل من أصحابه حتى يأتي أهل الماء فيسلم فيقول ما تقولون في هذا المقتول بالأمس عثمان ؟ فإن قالوا : قتل ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) رواها الثقفي رحمه الله في الحديث ( 240 ) وما بعده ، من تخليص كتاب الغارات : ج 1 ، ص 580 . والحديث التالي رواه تحت الرقم : ( 259 ) ص 620 .