[627] وقال ابن ميثم: " فضل " نصب بالمفعول من " معتمدا " " والثقة " معطوف على المفعول المذكور. ولعله قرأ بالنصب. [قوله عليه السلام] " فربما حدث من الامور " كاحتياجك إلى مساعدة مال يقسطونه عليهم قرضا لك أو معونة محضة. والاعواز: الفقر. [قوله عليه السلام:] " على الجمع " أي جمع المال لانفسهم أو للسلطان " وسوء ظنهم بالبقاء " أي الابقاء على العمل لخوف العزل أو يظنون طول البقاء وينسون الموت والزوال أي بالبقاء. وفي النهاية: العبر جمع عبرة وهي كالموعظة مما يتعظ به الانسان ويعمل به ويعتبر ليستدل به على غيره. [قوله عليه السلام] " فول على أمورك " لعل المراد بها ما يكون لها نهاية الاختصاص بالوالي من الامور الكلية دون الجزئية المتعلقة بالقرى ونحو ذلك فالمراد بخيرهم خير كتاب الوالي. ويمكن أن يراد بها مطلق أموره فالضمير في " خيرهم " عائد إلى مطلق الكتاب والاول أظهر. [قوله عليه السلام] " مكائدك " أي تدابيرك الخفية والمعنى اجعل رسائلك المذكورة مخصوصة بمن كان منهم أشد جمعا للاخلاق الصالحة كالعلم بوجوه الآراء المصلحة والوفاء والنصيحة والامانة وغيرها. والبطر: الطغيان عند النعمة. [قوله عليه السلام:] " ولا تقصر به " أي لا تجعله الغفلة مقصرا وقوله: " وفيما " لعله معطوف على قوله: " عن إيراد ". " يأخذ لك " كالخراج أو المكاتيب التي تكون حجة لك. " ويعطي منك " كسهام الجند أو المكاتيب التي تكون حجة لغيرك. قوله عليه السلام " ولا يضعف " أي إن عقد لك عقدا قواه وأحكمه، ________________________________________