[628] وإن عقد خصومك عليك عقدا اجتهد في إدخال ما يمكن به حله ونقضه عند الحاجة فالمراد بالاطلاق إما ترك التقييد أو حل العقد. وفي بعض النسخ " لا يعجز " بصيغة الافعال أي لا يعجزك. واستنامتك أي ميل قلبك إليه قال الجوهري: استنام إليه أي سكن إليه واطمئن. [قوله عليه السلام:] " فان الرجال يتعرضون " قال ابن أبي الحديد: ويروى " يتعرفون " أي يجعلون أنفسهم بحيث تعرف بالمحاسن بتصنعهم " فأعمد لاحسنهم كان " أي اقصد لمن كان في زمن الصالحين قبلك أحسنهم. [قوله عليه السلام:] " ولمن وليت أمره " أي لامامك. [قوله عليه السلام:] واجعل لرأس كل أمر " قال ابن أبي الحديد: نحو أن يكون أحدهم للرسائل إلى الاطراف والاعداء والآخر لاجوبة عمال السواد والآخر لخاصته ونفقاته. [قوله عليه السلام:] " لا يقهره كبيرها " أي لا يعجز عن القيام بحقه " ولا يتشتت عليه " أي لا يتفرق لكثرته وضميرا " كبيرها وكثيرها " راجعان إلى الامور. [قوله عليه السلام:] " ألزمته " أي يأخذك الله والامام بتغافلك. [قوله عليه السلام:] ثم استوص " قال ابن أبي الحديد: أي أوص نحو قرفي المكان واستقر يقول: استوص بالتجار خيرا أي أوص نفسك بذلك ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله: استوصوا بالنساء خيرا ومفعولا " استوص " " واوص " هاهنا محذوفان للعلم بهما. ويجوز أن يكون [معنى] استوص أي اقبل الوصية مني بهم واوص بهم أنت غيرك. " والمضطرب " يعني المسافر والضرب: السير في الارض قال الله تعالى: ________________________________________