[16] الفئة الباغية تدعوهم إلى الجنة ويدعونك إلى النار وقال عمار: أعوذ بالرحمن - أظنه قال: - من الفتن. قال أحمد بن الحسين البيهقي: وهذا صحيح على شرط البخاري. وقال عبد الله بن عمرو بن العاص لابيه عمرو حين قتل عمار: أقتلتم عمارا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما قال ؟ فقال عمرو: لمعاوية أتسمع ما يقول عبد الله ؟ فقال: إنما قتله من جاء به وسمعه أهل الشام فقالوا: إنما قتله من جاء به فبلغت عليا عليه السلام فقال: [إذا] يكون النبي صلى الله عليه وآله قاتل حمزة رضي الله عنه لانه جاء به. ونقلت عن مسند أحمد بن حنبل (1) عن عبد الله بن الحارث قال: إني لاسير مع معاوية في منصرفه من صفين بينه وبين عمرو بن العاص قال: فقال عبد الله بن عمرو: يا أبه أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية ؟ قال: فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا ؟ فقال معاوية: ما يزال يأتينا بهنة أنحن قتلناه ؟ إنما قتله الذين جاؤا به ! !. ومن مسند أحمد أيضا عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت [قال] ما زال جدي كافا سلاحه يوم الجمل حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه فقاتل حتى قتل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يقتل عمارا الفئة الباغية. ومن المسند عن علي عليه السلام أن عمارا استأذن على النبي صلى الله عليه وآله فقال: الطيب المطيب ائذن له. ومن المناقب (2) عن علقمة والاسود قالا: أتينا أبا أيوب الانصاري فقلنا: ________________________________________ (1) وانظر مسند خزيمة بن ثابت من مسند أحمد: ج 5 ص 213، وباب مناقب عمار من المستدرك: ج 3 ص 385. (2) رواه الخوارزمي في ح 9 من الفصل المتقدم الذكر من المناقب ص 124. ________________________________________