[17] يا أبا أيوب إن الله أكرمك بنبيه صلى الله عليه وآله إذ أوحى إلى راخلته فبركت على بابك وكان رسول الله صلى الله عليه وآله ضيفا لك فضيلة فضلك الله بها اخبرنا عن مخرجك مع علي ؟ قال: فإني أقسم لكما إنه كان رسول الله في هذا البيت الذي أنتما فيه وليس في البيت غير رسول الله وعلي جالس عن يمينه وأنا عن يساره وأنس قائم بين يديه إذ تحرك الباب فقال عليه السلام: أنظر من بالباب فخرج أنس وقال: هذا عمار بن ياسر فقال: افتح لعمار الطيب المطيب. ففتح أنس ودخل عمار فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله فرحب به وقال: إنه ستكون بعدي في أمتي هنات حتى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضا وحتى يبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الاصلع عن يميني علي بن ابي طالب عليه السلام وإن سلك الناس كلهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي علي وخل عن الناس إن عليا لا يردك عن هدى ولا يدلك على ردي. يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله. توضيح: قوله عليه السلام " جلدة بين عيني " وفي بعض الروايات " جلدة ما بين عيني وأنفي " وعلى التقديرين كناية عن غاية الاختصاص وشدة الاتصال. وقال في النهاية: في حديث عمار: " لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر " السعفات جمع سعفة بالتحريك وهي أغصان النخيل. وقيل: إذا يبست سميت سعفة فإذا كانت رطبة فهي شطبة. وإنما خص " هجر " للمباعدة في المسافة ولانها موصوفة بكثرة النخل " وهجر " اسم بلد معروف بالبحرين. وفي القاموس: احتقبه واستحقبه: ادخره. وفي الصحاح: احتقبه واستحقبه بمعنى أي احتمله ومنى قيل: احتقب فلان الاثم كأنه جمعه واحتقبه من خلفه. وفي النهاية: العوار بالفتح وقد يضم العيب وقيل: انهم يقولون للردئ من كل شئ من الامور والاخلاق أعور وكل عيب وخلل في شئ فهو عورة. والاسل محركة: الرماح. قوله: " أظنه " أي قال الخدري أظن أن عمارا قال: ________________________________________