[15] ونقلت من مناقب الخوارزمي (1) قال: شهد خزيمة بن ثابت الانصاري الجمل وهو لا يسل سيفا وصفين وقال: لا أصلي أبدا خلف إمام حتى يقتل عمار فانظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: تقتله الفئة الباغية. قال: فلما قتل عمار قال خزيمة: قد حانت لي الصلاة ثم اقترب فقاتل حتى قتل. وكان الذي قتل عمارا أبو عادية المري طعنه برمح فسقط وكان يومئذ يقاتل وهو ابن أربع وتسعين سنة فلما وقع أكب عليه رجل فاجتز رأسه فأقبلا يختصمان كلاهما يقول: أنا قتلته. فقال عمرو بن العاص: والله إن يختصمان إلا في النار ! ! فسمعها معاوية فقال لعمرو: وما رأيت مثل ما صنعت قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما: إنكما تختصمان في النار فقال عمرو: هو والله ذلك وإنك لتعلمه ولوددت اني مت قبل هذا بعشرين سنة. وبالاسناد عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نعمر المسجد وكنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وآله فجعل ينفض التراب عن رأس عمار ويقول: يا عمار ألا تحمل كما يحمل أصحابك ؟ قال: إني أريد الاجر من الله تعالى قال: فجعل ينفض التراب عنه ويقول: ويحك تقتلك ________________________________________ (1) رواه الخوارزمي بسنده عن البيهقي عن الحاكم في الحديث: (6) من الفصل (3) من الفصل (16) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص 123. ورواه الحاكم في مناقب عمار، وبسند آخر في مناقب خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين من كتاب مناقب الصحابة من المستدرك: ج 3 ص 385 و 397 ولم يصرح بصحة الحديثين. وسند الحديث ضعيف، ولا يظن بمثل خزيمة أن لا يبصر نور شمس الحق والحقيقة علي بن أبي طالب، ويستدل عليه ويهتدي به بواسطة نور عمار قدس الله نفسه، ولا تنافي بين عرفانه الحق أولا وبين جديته في محاربة المردة بعد شهادة عمار إذ هذه شأن كل مؤمن ولا يختص به. ________________________________________