[ 150 ] فسجدت وقالت: ما ازددت والله يابن ابي طالب الا كرما، ووددت اني لم اخرج، وان اصابتني كيت وكيت من امور ذكرتها ] (1). قال [ المصنف رحمه الله ]، ومن كلام امير المؤمنين عليه السلام، لما أظفره الله تعالى على اصحاب الجمل، بعد ان حمد الله عزوجل واثنى عليه، صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (اما بعد، ايها الناس: ان الله عزوجل، ذو رحمة واسعة، ومغفرة دائمة، وعفو جم، وعقاب اليم، قضى ان رحمته وسعت كل شئ، ومغفرته لأهل طاعته من خلقه، وبرحمته اهتدى المهتدون، وقضى ان نقمته وسطواته وعقابه على اهل معصيته من خلقه، وبعد الهدى والبينات ما ضل الضالون، فما ظنكم يا اهل البصرة وقد نكثتم بيعتي، وظاهرتم على عدوي (2). (وقمت بالحجة واقلت العثرة، والزلة من اهل الردة، ________________________________________ فسألتها امي قالت: كيف رايت خروجك يوم الجمل ؟ قالت: انه كان قدرا من الله تعالى. فسألتها عن علي قالت: سألتني عن أحب الناس كان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. لقد رأيت عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقد جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لفوعا عليهم ثم قال: هؤلاء اهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. انظر: احقاق الحق 2: 546. (1) نص ما ذكره المسعودي في مروج الذهب وقد سقط من النسخة. (2) الارشاد 1: 257، بحار الانوار 32: 230، (خطبة الامام عليه السلام المحصورة بين الاقواس كما جاء في الارشاد وبحار الانوار). اما ما زاده المصنف وقد حصرناه ايضا بين قوسين فهو ما ورد في كتاب الامام علي عليه السلام الى اهل الكوفة عندما تحقق النصر على اصحاب الجمل وفتح البصرة، وربما وقع المصنف في وهم، فنبهنا عنه). ________________________________________