[ 149 ] لم اخرج هذا المخرج، ولقد علمت بما قد اصابني فيه. وقال له مروان بن الحكم: يا امير المؤمنين، اني احب ان ابايعك، واكون في خدمتك ! فقال عليه السلام: (اولم تبايعني، بعد ان قتل عثمان، ثم نكثت، فلا حاجة لي ببيعتك، انها كف يهودية. لو بايعني بيده لغدر بأسته، اما ان له امرة كلعقة الكلب انفه، وهو ابن الاكبش الاربعة، وستلقى الامة منه، ومن ولده يوما احمر). قال المسعودي: ولما توجهت عائشة رضى الله عنه الى المدينة، بعث امير المؤمنين عليه السلام معها اخاها عبد الرحمن بن ابي بكر (1)، وثلاثين رجلا، وعشرين امرأة من ذوات الدين من آل عبد قيس وهمدان، ولزم عليهم بخدمتها (2)، فلما وصلت المدينة، قيل لها: كيف رأيت مسيرك وما صنع معك علي عليه السلام ؟ قالت: والله، لقد كنت بخير، ولقد اجاد ابن ابي طالب واكثر بالعطاء (3)، [ ولكنه بعث معي رجالا انكرتهم، فعرفها النسوة امرهن، ________________________________________ (1) مروج الذهب م 2: 379. (2) في مروج الذهب: ألبسهن العمائم وقلدهن السيوف، وقال لهن: لا تعلمن عائشة أنكن نسوة وتلثمن كأنكن رجال. (3) في مستدرك احقاق الحق وبالاسناد عن العوام بن حوشب قال: حدثني ابن عم لي من بني الحارث بن تيم الله يقال له مجمع قال: دخلت مع أمي على عائشة. ________________________________________