[ 148 ] وهو يشير الى احد تلك البيوت، قد اختلى فيه مروان بن الحكم، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عامر، [ وجماعة من بني امية ] (1)، فضرب كل من كان معه على قائم سيفه، لما علموا منه عليه السلام، مخافة من خروجهم عليهم فيغتالونهم. فقالت عائشة [ بعد كلام بينهما ] (2): قد صار ما صار، فأحب الان ان اقيم معك لعلي اسير لقتال عدوك. فقال: " بل ارجعي الى البيت الذي تركك فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فسألته ان يؤمن ابن اختها عبد الله بن الزبير، فأمنه، وتكلم الحسن والحسين عليهما السلام في مروان، فأمنه (3). فقالت: والله، اني قد ازددت يا ابن ابي طالب كربا، وورددت اني. ________________________________________ (1) سقطت من مروج الذهب. (2) في مروج الذهب: بعد خطب طويل كان بينهما. (3) في مروج الذهب م 2: 378 وأمن الوليد بن عقبة وولد عثمان وغيرهم من بني امية، وأمن الناس جميعا، وقد كان نادى يوم الوقعة، من ألقى سلاحه فهو آمن، ومن دخل داره فهو آمن. وخرجت امرأة من عبد القيس تطوف في القتلى، فوجدت ابنين لها قد قتلا، وقد كان قتل زوجها وأخوان لها فيمن قتل قبل مجئ علي البصرة، فأنشأت تقول: شهدت الحروب فشيبتني * فلم أر يوما كيوم الجمل أضر على مؤمن فتنة * وأقتله لشجاع بطل فليت الظعينة في بيتها * وليتك عسكر لم ترحل مروج الذهب م 2: 378. ________________________________________