[ 138 ] فبرز له عمرو بن جرموز فقتله، وقيل الاحنف بن قيس، فقال عمرو بن جرموز في قتله له هذه الابيات: اتيت عليا برأس الزبير ابغي به عنده الزلفه فبشر بالنار يوم الحساب وبشرت بشارة ذي التحفه لشتان عندي قتل الزبير وضرطة نمر بذي الجحفه مناشدة امير المؤمنين عليه السلام طلحة بن عبيدالله ثم ان امير المؤمنين عليه السلام استدعى طلحة بن عبيدالله، فقال له: انما دعوتك يا أبا عبد الله لأذكرك ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما سمعته يقول: (اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله ؟) وانت اول من بايعني، ثم نكثت بيعتك لي، وقد قال الله تعالى فمن نكث فأنما ينكث على نفسه (1) فقال: استغفر الله، وكان امر الله قدرا مقدورا. فرجع وهو يقول هذه الابيات (2): ندمت وظل لحمي ولهفي مثل لهف ابي وامي ندمت ندامة الكسعي طلبت رضا بني جرم بزعمي ________________________________________ (1) الفتح: 10. (2) مروج الذهب م 2: 374. ________________________________________