[ 137 ] وفي كثير من الروايات انه لم يأته بالرأس. فقال عليه السلام: (والله ما كان ابن صفية جبانا ولا لئيما، ولكن الحين ومصارع السوء) (1). ثم قال عليه السلام: (ناولني سيفه) فناوله اياه، فأخذه وهزه، ثم قال عليه السلام: (اما اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بشر قاتل أبن صفية بالنار). وقال في حديث آخر: (الزبير وقاتله في النار). فخرج ابن جرموز خائبا وهو يقول هذه الابيات شعرا (2): اتيت عليا برأس الزبير ابغي به عنده الزلفه فبشر بالنار يوم الحساب فبئس بشارة ذي التحفه فقلت له ان قتل الزبير لولا رضاك من الكلفه فان ترض ذاك فمنك الرضا ولا فدونك لي حلفه ورب المحلين والمحرمين ورب الجماعة والالفه لسيان عندي قتل الزبير وضرطة عنز بذي الجحفه ثم ان عمرو بن جرموز مضى عن امير المؤمنين عليه السلام، وخرج عليه مع اهل النهروان، فقتل مع من قتل منهم. وفي رواية قال [ المصنف رحمه الله ]: ________________________________________ (1) طبقات ابن سعد 3: 110، العقد الفريد 4: 323، الفصول المختارة: 108. (2) مروج الذهب م 2: 373. ________________________________________