[ 136 ] قالوا: بلى والله، فركب فرسه في الف فارس، وتبعه عمرو بن جرموز، [ و ] كان مشهورا [ بالفروسية ] والشجاعة، فوقف له الزبير وقال: ما شأنك ؟ قال: جئت لأسألك عن أمر الناس. قال: تركتهم قياما في الركب، يضرب بعضهم وجه بعض بالسيف ! فسارا معا يتحدثان، وكل واحد على حذر من صاحبه حتى دخل وقت الصلاة. فقال الزبير: يا هذا انا نريد ان نصلي. قال: احسنت فيما تقول، إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، وقد أردت ان اقول لك ذلك. قال: أفتؤمنني وأومنك. قال: نعم. فحولا عن خيلهما، واسبغا الوضوء، وقام الزبير للصلاة فشد عليه عمرو بن جرموز فقتله، وجز رأسه، وانتزع خاتمه وسيفه، وحثا عليه التراب، واتى بهم الى الاحنف بن قيس. فقال له: والله ما ادري بك، هل اسأت ام أحسنت ؟ ولكن اذهب بهم الى أمير المؤمنين عليه السلام، واخبره بخبرك، فمضى إليه وأخبره. فقال عليه السلام له: (انت قتلته ؟) قال: نعم. قال [ المصنف رحمه الله ]: ________________________________________