[ 131 ] فقلت: اي والله إني لأحبه، وما يمنعني يا رسول الله عن حبه وهو اخي وابن خالي. فقال صلى الله عليه وسلم لك: إنك ستخرج عليه وانت ظالم له ! قال: بلى، قد كان ذلك ! فقال عليه السلام: انشدك الله ثانيا، يوم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند بني عوف وانت معه آخذ بيدي، فأستبقلته وسلمت عليه، فضحك في وجهك، وضحكت إليه، فقلت له: يا رسول الله، لا يدع ابن ابي طالب زهوه. فقال صلى الله عليه وسلم لك: يا زبير ليس بعلي زهو، ولتخرجن عليه وتحاربه وانت ظالم له. قال: اللهم، نعم لقد كان ذلك، ولكني نسيت وما ذكرتني انسانية الدهر ! ! ولو ذكرته لما خرجت عليك. فكيف أرجع وقد التقت حلقتا البطان، والله ان هذا هو العار الذي ليس له مثيل. فقال عليه السلام: يا زبير ارجع، قبل ان تجمع العار والنار. قال: اذن، لامضين وانا استغفر الله تعالى، فكر راجعا وهو يقول هذه الابيات شعرا (1): اخترت عارا على نار مؤججة [ الى خلق بها قوم من الطين ] (2) ________________________________________ (1) مروج الذهب م 2: 372. (2) في مروج الذهب: ما إن يقوم لها خلق من الطين. (*) ________________________________________