[ 130 ] مناشدة امير المؤمنين عليه السلام الزبير بن العوام (1) ثم انه عليه السلام خرج على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونادى بالزبير بن العوام، فجاءه مكملا بالسلاح. فقالت عائشة رضى الله عنه: واحزنك يا اسماء ! فقيل لها: إن عليا عليه السلام خرج حاسرا من السلاح، فطمأنت نفسها. فتقاربا حتى اختلفت اعناق خيلهما. فقال امير المؤمنين عليه السلام له: يا أبا عبد الله، انما دعوتك لاذكرك حديثا قال لي ولك رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتذكر يوما رآك [ اي رسول الله صلى الله عليه وسلم ] وانت تعنقني في بني عوف، إذ قال لك: أتحب يا زبير عليا ؟ ________________________________________ (1) ذكر ابن الاثير في الكامل 3: 239، قال: فلما تراءى ا لجمعان خرج الزبير على فرس عليه سلاح، وخرج طلحة فخرج إليهما علي [ عليه السلام ] حتى اختلفت اعناق دوابهم، فقال علي [ عليه السلام ]: لعمري قد اعددتما سلاحا وخيلا ورجالا، إن كنتما اعددتما عند الله عذرا، فأتقيا الله ولا تكونا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، الم أكن أخاكما في دينكما تحرمان دمي وأحرم دمكما، فهل من حدث أحل لكما دمي ؟ قال: طلحة: ألبت على عثمان. قال [ عليه السلام ]: يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق. يا طلحة، تطلب بدم عثمان فلعن الله قتلة عثمان ! يا طلحة أجئت بعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقاتل بها وخبأت عرسك في البيت ! أما بايعتني ؟ قال: بايعتك والسيف على عنقي فقال [ عليه السلام ] للزبير: يا زبير ما اخرجك ؟ قالت: انت، ولا أراك لهذا الامر اهلا ولا ولي به منا. ________________________________________