[ 9 ] الرغباء من الرغبة والرغبه والرهبة لازمتان فيمن له غاية العظمة والجلال ونهاية اللطف والجمال بل لا يخ جمال عن جلال ولا جلال عن جمال اما الرهبة من الجمال فللهيمان الحاصل من الجمال الالهى ولانقهار العقل منه وتحيره فيه واما الرغبة في الحلال فللطف المستور في القهر الالهى كما قال تعالى ولكم في القصاص حيوة يا اولى الالباب وقال امير المؤمنين ع كما روى عنه سبحان من اتسعت رحمته لاوليائه في شدة نقمته واشتدت نقمته لاعدائه في سعة رحمته و من هنا يعلم قوله ص حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات قوله النافذ امره في جميع خلقه المراد به امر التكوين لا امر التشريع فلله امران امر تكوين وهو الذى بلا واسطة مخلوق وامر تشريع بواسطة الكتب والرسل عليهم السلم والاول نافذ في جميع الخلق ولا يسعهم الا للطاعة كما قال تعالى انما امره إذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون والثانى مختص بالثقلين فمنهم من اطاع ومنهم من عصى قوله على فاستعلى ودنا فتعالى أي سبق في العلو فاستعلى وغلب على جميع الموجودات وتحريره ان العلو يق بالاشتراك على معان ثلثة الاول العلو الحسى المكانى كارتفاع بعض الاجسام على بعض الثاني العلو التخيلي كما يق للملك الانساني انه اعلى الناس أي اعلاهم في الرتبة المتخيلة كمالا الثالث العلو العقلي كما في بعض الكمالات العقلية التى بعضها اعلى من بعض كما يق السبب اعلى من المسبب إذا عرفت ذلك فنقول يستحيل ان يكون بالمعنى الثاني لتنزهه عن الكمالات الخيالية التى يصدق لها العلو الخيالي إذ هي كمالات ________________________________________