[ 10 ] اضافية تتغير وتتبدل بحسب الاشخاص والاوقات وقد يكون كمالات عند بعض الناس ونقصانات عند اخرين كدول الدنيا بالنسبة إلى العالم الزاهد ويتطرق إليه الزيادة والنقصان ولا شئ من كمال الاول الواجب سبحانه لتنزهه عن النقصان والتغيير بوجه ما فبقى ان يكون علوه علوا عقليا مطلقا يعنى انه لا رتبة فوق رتبته بل جميع المراتب العقلية منحطة عنه ودنا فتعالى قد اورد الجامع المؤلف قدس سره الشريف الدنو مقابلا للعلو المستلزم للبعد وكما علمت ان العلو يق على المعاني الثلثة المذكورة بحسب الاشتراك فكك للدنو ثلثة معان مقابلة لها فيق مكان فلان دنى من مكان فلان إذا كان اسفل منه ويق رتبة الملك الفلاني ادون من رتبة السلطان الفلاني إذا كان في مرتبة اقل منه ورتبة المعلول ادنى من رتبة علته ويق على معنى رابع فيق فلان ادنى إلى فلان واقرب إليه إذا كان خصيصا به مطلعا على احواله اكثر من غيره والبارى تعالى منزه عن ان يراد بدنوه احد المفهومات الثلثة الاول بل المراد هو المفهوم الرابع فقربه في دنوه اذن بحسب علمه الذى لا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر فتعالى رد الاحكام الوهمية بان ما قرب منها فقد ساواها في امكنتها فق قربه ليس منافيا لبعده عن مخلوقاته لاجتماع العلو والدنو في شئ واحد بهذا المعنى قوله الذى لا بد ولا ولية ولا غاية لازلية لارتفاعه عن الازمنة والزمانيات كارتفاعه عن الامكنة والمكانيات وحيث لم يكن مكانيا كانت نسبته إلى ________________________________________