[ 8 ] عليه فضلا والرغبى والرغبا مضمومة الراء بالقصر ومفتوحتها بالمد من الرغبة كالنعمى والنعماء من النعمة فان قلت اليس المطرزى وهو من الاعلام الاثبات في العربيات والادبيات قد قال في كتابيه المعرب والمغرب رهبه خافه والله مرهوب ومنه لبيك مرهوب ومرغوب اليك وارتفاعه على انه خبر مبتدأ محذوف قلت بلى ولكن المحقق بالاعتبار عندي ما قاله ابن الاثير في نهايته ففحصه هنالك اضبط وقوله اثبت حيث يقول وفى حديث الدعاء رغبة و رهبة اليك اعمل لفظ الرغبة وحدها ولو اعملهما معا لقال رغبة اليك ورهبة منك ولكن لما جمعهما في النظر قوى احدهما على الاخر كقول الشاعر وزججن الحواجب والعيونا وقول الاخر متقلدا رمحا وسيفا والذى اجده اكثريا في تعاطيات المثقفين وتداولاتهم انه إذا كان المرهوب ما هو مخوف لكونه من غير الملائمات كالالام والفجايع ومصادرها ومباديها قيل للراهب رهبه يرهبه رهبة بالضم والفتح ورهبانا كذلك وإذا كان من هو مخشى لجلالته وعظمته وقهاريته وجباريته ولشدة الوله والدهش من كبريائه و جبروته وهو في عزه وعلاه محبوب قلب الراهب ومعشوقه وبغيته ومبتغاه قيل رهب منه يرهب رهبا بالتحريك ورهبة ورهبانا ايضا محركتين ومن ذلك ما عدى بنفسه لا بمن فيما يروى عن مولانا امير المؤمنين ع أي يومى من الموت افر يوم ما قدر ام يوم قدر يوم ما قدر لا ارهبه وإذا قدر لا ينجو الحذر والرهبا والرهباء بالضم مقصورة وبالفتح ممدودة من الرهبة كالرغبى و ________________________________________