[ 7 ] لما كان الحمد فعلا اختياريا حادثا لا بد له من علل اربع دل على بعضها كلها بالالتزام احدها الفاعل وهو الحامد وهو المفهوم منه بالالتزام وثانيها القابل وهو اللسان في المعنى الاول والموجودات كلها في المعنى الثاني وثالثها الصورة وهى المحمود بها التى انشاءها الحامد واظهرها من الصفات الكمالية والنعوت الجلالية لكل محمود بحسب حاله وكماله ورابعها الغاية ويق لها المحمود عليه واليه اشار بقوله المحمود لنعمته قوله المعبود لقدرته اللام في قوله لقدرته لام التعليل أي يعبد العابدون لكونه قادرا على الاشياء فاعلا لما يشاء في حقهم فيعبدونه اما خوفا وطمعا أو اجلالا وتعظيما قوله والمطاع في سلطانه أي يطيعه الموجودات وما في الارضين والسموات لقوله حكاية عن عن الكل قالتا اتينا طائعين ولقوله ولله يسجد من في السموات والارض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والاصال قوله المرهوب لجلاله المرغوب إليه فيما عنده أي المرهوب منه بحسب جلاله أو بسبب جلاله المرغوب إليه فيما عنده من نوائله التى لا تنكد وعطاياه التى لا تنفد أو فيما عنده من الثابتات الباهجات والباقيات الصالحات يق رغب في الشئ يرغب كسمع يسمع رغبا بالضم ورغبة وتفتح إذا طمع فيه وتولع به وبشره وحرص عليه ورغب إلى الله أو إلى فلان رغبا ورغبوتا ورغبانا محركات ورغبة محركة ايضا وتضم إذا ابتهل واكثر من الضراعة والطلب والمسألة ورغبه وارتغبه اراده وتشوقه واشتاقه ورغب عنه لم يرده ولم يتشوق إليه ورغب بنفسه عنه رأى لنفسه ________________________________________