[ 6 ] واكارم الفضلاء فانقتهم ايناقا واشرقت على مطارح انظارهم اشراقا فتلمسوا منى بل اشاروا الي ان اجمعها جمعا وتدوينا وانظمها نظما وترقينا فاطلبتهم بطلبتهم بل امتثلت امرهم في اشارتهم فهاهى بفضل من الله ورحمة وعون منه وعصمة مرصوصة البنيان منصوصة التبيان ملقاة إلى قلوب الاولياء من الحكماء والعقلاء مملاة على اسماع الاذكياء من الفقهاء والعرفاء واذ هي آيات بينات عقلية هن ام فيوضات قدسية من رشح سماء عالم الملكوت وسحاب افاضته من منه الرهبوت واليه الرغبوت فليكن وسميتها الرواشح السماوية في شرح الاحاديث الامامية والثقة بالله وحده والاعتصام به املا سيبه ورفده قول شيخنا الاقدم الافخم رئيس المحدثين جزاه الله تعالى عن زمرة علماء الدين خير الجزاء الحمد قيل هو الوصف بالجميل على وجه التجبل فيختص باللسان وعن بعض المحققين الحمد اظهار الصفات الكمالية لاحد فيعم حمد الانسان وغيره ومن هذا القبيل حمد الله جل ثناؤه على ذاته وذلك حيث بسط بساط الوجود على ممكنات لا تعد ولا تحصى ووضع عليه موايد كرمه إلى ما لا يتناهى فقد كشف عن صفات كماله بدلالات قطعية تفصيلية غير متناهية فان كل ذرة من ذرات الوجود تدل عليه ولا يتصور مثل هذه الدلالات في الالفاظ والعبارات ومن ثم قال ص لا احصى ثناء عليك كما اثنيت على نفسك لله اللام للاختصاص ولام الحمد للجنس فلا يبعد ان يراد ان جنس الحمد مختص به تعالى لان النعوت الكمالية ترجع إليه لانه فاعلها وغايتها كما حقق في مقامه كلها قوله المحمود لنعمته ________________________________________