[ 212 ] ولا تشرب في الصوم حتى تغيب الشمس كان لامحة معناه اخر وجوب الصوم أو اخر حرمة الاكل والشرب في الصوم غيبوبة الشمس فلو قدرنا ثبوت الوجوب أو الحرمة بعدما غابت لم تكن الغيبوبة اخرا وذلك خلاف صراح المنطوق وقد يق الكلام في الاخر نفسه لا في ما بعد الاخر ففى قوله عز وعلا إلى المرافق اخر وليس ما ببعد المرافق في حريم النزاع وفى حزب اولى بدقيق النظر من قال التحقيق يستدعى تفصيلا وهو ان الغاية اما ان تكون منفصلة عن ذى الغاية حسا كالليل في قوله تعالى واتموا الصيام إلى الليل فانه غاية لزمان الصوم وهو منفصل عن ذلك الزمان حسا أو لا يكون كذلك كالمرفق في قوله تعالى غاغسلوا وجوهكم وايديكم إلى المرافق فانه غاية لليد غير منفصل عنها حسا والقسم الاول يقتضى ان يكون حكم ما بعد الغاية خلاف ما قبلها لان انفصال احدهما عن الاخر معلوم حسا والقسم الثاني لا يقتضى ذلك لما لم يكن منفصلا عن اليد حسا لم يكن تعيينه لكونه غاية اولى من ساير مفاصل اليد فلا يجب خروجه عما قبله قلت انما حريم البحث دخول ما بعد الغاية في الحكم بالذات وعلى القصد الاول ومن المنصرح ان قضيته التغيئة قاضية بخروج ما بعد المتعينة في الواقع وعند شارع الحكم وان لم تكن متعينة في حس المكلف عن القصد بالذات وما ذكره من عدم الانفصال حسا ليس يقتضى الا ادخال جزء ما من بعد الغاية الحقيقية في الماتى به بالعرض وعلى القصد الثاني من باب المقدمة تحصيلا لما هو الغاية في الواقع حقيقة وليس الكلام فيها ومنها مفهوم الحصر ويفهم من الحيود عن الترتيب الطبيعي بين الموصوف ________________________________________