[ 11 ] الامكنة واحدة وحيث لا يكون زمانيا تكون نسبته إلى الازمنة واحدة فتسوى عنده البدو والغاية والاول والنهاية فاوله ابد وابداه ازل بحسب الزمان كما علوه دنو ودنوه علو بحسب المكان فهو الاول والاخر قوله القائم قبل الاشياء والدائم الذى به قوامها يعنى انه تعالى قائم بذاته لا بغيره لانه واجب الوجود ولو قام وجوده بغيره لكان ممكنا مفتقرا إلى الغير وهذه القبلية قبلية بالذات قوله القاهر الذى لا يؤده حفظهما أي لا يثقله ولا يشق عليه حفظ الاشياء يق اده يؤده إذا اثقله وفى ايراد صفة القهر هنا اشارة إلى الدليل على كونه مما لا يتعبه ولا يكله حفظ الاشياء لان ايجاده وادامته لها على سبيل الرشح والفيض لا على وجه الاستكمال كما في غيره من الفاعلين افما من فاعل غيره الا ويفعل لغرض زائد على ذاته ويستكمل في فاعليته بذلك الغرض الذى يعود إليه وينفعل منه والانفعال يلزم التعب والكلال قوله تفرد بالملكوت وتوحد بالجبروت الملكوت فعلوت من الملك كالرغبوت من الرغبة والرهبوت من الرهبة والرحموت من الرحمة والجبروت من الجبر والقهر ومنه الحديث سبحان ذى الجبروت والملكوت من صيغ التكثير وابنية المبالغة ومنه يقال له ملكوت العراق واما ملكوة بتسكين اللام بين الميم المفتوحة والكاف المضمومة قبل الواو المفتوحة مثال الترقوة فهو الملك والعز ومنه يق له ملكوة العراق فهو مليك أي ملكه وعزه وعالم الملكوت كعالم الامر وعالم الغيب وعالم النور وعالم الحمد اسم لعوالم العقليات والقدسيات ________________________________________