[ 232 ] إلى بطلانها الذى تستحقه وعدمها الذى تستهلك فيه فهى لا محة تفيتاق إلى الجاعل حدوثا واستمرارا وعلى جميع الشئون والاحوال ولكن بناء هذا المبحث على ذلك الاصل مما ليس يكاد يصح اصلا اليس زمان العبادة من اولها إلى آخرها انما هو ظرف حدوث العبادة لا ظرف بقائها إذ العبادة امن غير قار الذات وانما يكون الامر الغير القار حدوثه تدريجيا بحركة منطبقة على الزمان ولا يكون له بقاء عند فريق من اهل النظر قطعا حيث زعموا ان الحركة القطعية لا وجود لها في الخارج اصلا واما على ما حصله فيه الحق والتحصيل وقد حققناه في كتبنا الحكمية البرهانية من وجود الحركة القطعية والزمان الممتد في الاعيان فانما بقاء دهري في وعاء الدهر ولا يتصور له بقاء زماني ________________________________________