[ 231 ] منها إلى منافيتها ومن يذهب إلى الثاني يفسرها بذلك المعنى الوجودى ونحن نقول انا قد حققنا في صحفنا الحكمية الالهية ان طباع الامكان هو العلة المحوجة إلى الجاعل وان الحقيقة الامكانية في حد جوهرها مفتاقة إلى ابداع الجاعل اياها فالجاعل يجعل سنخ جوهر المهية ويفعل نفس ذاتها فينتزع منها الوجود وسواء في ذلك اعتبار الحدوث والبقآء فكيف يحل في شرع العرفان تسويغ ان يمر على الممكن المجعول حين يستغنى فيه عن القيوم الواجب بالذات جل مجده وليس يستصح العقل الصحيح الا ان المهية الجوازية في حد ذاتها باطلة في الازل والآباد فمهما اتصل ابداع الجاعل جوهرها وافاضته ذاتها استمرت فعلية وتحققا وإذا انقطعت الافاضة عادت نفس ذاتها ________________________________________