[ 233 ] في افق الزمان وعلى أي من المسلكين فافتقار العبادة إلى تذكر النية في جميع اجزائها انما هو بحسب الحدوث فقط وايضا النظر هناك في فاقة الممكن إلى العلة الفاعلة لذاته حدوثا وبقاء والنية من شروط العبادة لا علتها الفاعلية وكثير اما يكون الشئ شرطا (في اول بروز الحادث من كتم العدم ثم ليس هو شرطا) في بقائه كالبدن والمزاج بالنسبة إلى النفس المجردة الانسانية والامر هناك كالامر في الشبكة بالقياس إلى الصيد المقتنص والشركة إلى آخرها انما هو ظرف حدوث العبادة لا ظرف بقائها إذ العبادة امن غير قار الذات وانما يكون الامر الغير القار حدوثه تدريجيا بحركة منطبقة على الزمان ولا يكون له بقاء عند فريق من اهل النظر قطعا حيث زعموا ان الحركة القطعية لا وجود لها في الخارج اصلا واما على ما حصله فيه الحق والتحصيل وقد حققناه في كتبنا الحكمية البرهانية من وجود الحركة القطعية والزمان الممتد في الاعيان فانما بقاء دهري في وعاء الدهر ولا يتصور له بقاء زماني ________________________________________