[ 323 ] ذهنه صلعم من الناس الى النساء منهم دون الرجال فيجيب بما نسب إليه من الجواب،. على انه يحتمل ان يكون مراد السائل بالناس من عدا أهل بيته صلعم كما يرشد إليه الرواية الاخرى وحينئذ لا يلزم من ذلك اثبات فضيلة يعتد بها لابي بكر ولا نزاع للشيعة في ان يكون أبو بكر احب الى النبي صلى الله عليه وآله من عمر لانه ينزل منزلة ان يقال يزيد احب الى من فرعون، أو بالعكس، تأمل. 111 - قال: واخرج (1) ايضا عن أبي هريرة كنا معشر اصحاب رسول الله ونحن متوافرون نقول: افضل هذه الامة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم على ثم نسكت والترمذي عن جابر ان عمر قال لابي بكر: يا خير الناس بعد رسول الله صلعم، فقال أبو بكر. أما انك ان قلت ذلك فلقد سمعته يقول: ما طلعت الشمس على خير من عمر. ومر انه تواتر عن على: خير هذه الامة بعد نبيها أبو بكر وعمر. وانه قال: لا يفضلني احد على أبي بكر وعمر لاجلدته حد المفترى. اخرجه ابن عساكر انتهى. اقول: قد مر الكلام مستوفى في بيان كذب أبي هريرة واتهامه بذلك رواية عن الحميدى وغيره فرواية البخاري عنه كرواية الجبت والطاغوت، أو بعض القرامطة عن ملاحدة الموت، واما ما في رواية الترمذي " من قول عمر لابي بكر: يا خير الناس، وشهادة ابى بكر لعمر بان النبي صلى الله عليه وآله قال له مثل ذلك " فهو من قبيل استشهاد ابن آوى بذنبه وبالعكس فإن كلا منهما من ذوى الاذناب المعدودين في " ان شر الدواب. " وأما الحديث المفترى على على عليه السلام " من انه قال لا يفضلني أحد على أبي بكر و عمر إلا جلدته حد المفترى " فقد مر انه بعد تسليم عدم كونه مفترى، لنا لا علينا فتذكر. ________________________________________ (1) يعني به ابن عساكر لتقدم ذكره عند نقل الحديث الذي سبق ذكره في الصواعق وتركه المصنف ره فمن أراده فليراجع ص 40 من نسخة الصواعق المطبوعة سنة 1312 بمصر في مطبعة أحمد البابي. (*) ________________________________________