[ 322 ] عما لا يطاق الى الغار لا يسمى نصرة له لغة ولا عرفا وإنما كان يتحقق نصرة أبي بكر له لو حصل منه نصرته في مكة بالغلبة على الكفار وليس فليس، ومن تصدى لاثبات دلالة الاية على النصرة فنحن في صدد الاستفادة،. على ان الحصر المستفاد من قوله " إلا أبا بكر وحده " ممنوع كيف وقد روى انه صلعم قد اتخذ عند الفرار الى الغار ثم منه الى المدينة عبد الله بن ارقط خادما وعامر بن فهيرة مع شركه دليلا فقد نصره مشرك ومسلم آخر غير أبي بكر كيف يستقيم الحصر. 110 - قال: وأما الاحاديث فهى كثيرة مشهورة وقد مر في الفصل الثالث من الباب الاول منها جملة إذ الاربعة عشر السابقة ثم، الدالة على خلافته وغيرها من رفيع شانه وقدره غاية في كماله وغرة في فضائله وافضاله فلذلك بنيت عليها في العد ههنا فقلت: الحديث الخامس عشر: اخرج الشيخان عن عمرو بن العاص انه سئل النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي الناس احب اليك ؟ قال: عائشة، فقلت من الرجال ؟ فقال ابوها، فقلت: ثم من ؟ فقال عمر بن الخطاب فعد رجالا. وفي رواية " لست اسالك عن اهلك انما اسالك عن اصحابك " انتهى. اقول: قد اقتصرت احترازا عن زيادة تضييع الوقت على التعرض للمشهور والمعتمد من هذه الاحاديث عندهم وتركت غيره الذي صرح هو بضعفه، أو ما وقع به التكرار لسابقه في المعنى، أو لم يكن له دلالة على فضيلة يعتد بها مع تساوى جميعها في الوضع عندنا،. ثم اقول: احتجاج هذا الشيخ الخارجي على الشيعة بما اخرجه الناكث لعهد رسول الله صلى الله عليه وآله، وابنته الغازية المجاهدة في سبيل الجبت والطاغوت حقيق بان تضحك منه الثكلى بواحدها، اليائسة عن بعلها ومعاهدها،. ومما ينادى على وضع الخبر باعلى صوت انه لا يعقل ان يسال احد عن النبي صلعم أي الناس احب اليك فيتبادر ________________________________________