[ 321 ] القرابة والرحم ان لا يخرجنا الى أحد فما كان لنا في اول الامر من ذنب فلم يقبل عذره، وقال: انطلقوا ايها القوم فخرجوا لا يدرون اين يتوجهون من الأرض،. الى آخره " فانه صريح في ترك النفقة بل مطلق المواساة معهم ولو في يوم والانكار مكابرة،. على ان المنع عن الحلف الواقع قطعا كاف في ثبوت المعصية كما لا يخفى وحمل النهى على التنزة عن ترك الاولى كما ارتكبه من ضيق الخناق مردود بان الاصل في النهى التحريم وحمله على التنزيه من ترك الاولى في شان الانبياء عليهم السلام إنما ارتكبه العلماء بمعاونة قيام دليل عصمتهم واذ لا عصمة لابي بكر اتفاقا يكون الحمل فيه محالا تأمل. واما رابعا فلان ما ذكره هذا الشيخ الجامد الغافل في التنبيه افك محض على غلاة الشيعة الذين يحكم الامامية الاثنى عشرية من الشيعة بكفرهم وكونهم نجس العين كسائر الكفار عندهم فكيف على الامامية كما يشعر به اطلاق كلامه وان وقع منه التصريح سابقا بالفرق بين الغلاة من الشيعة والشيعة الامامية وان الرافضة هم الغلاة دون الامامية ولعله اطلق في العبارة تنفيرا للعوام عن مذهب الشيعة الامامية الاعلام وترويجا لمذهبه الزيف المموه بزخارف الاوهام. 109 - قال: الاية الثانية عشرة قوله تعالى " الا تنصروه فقد نصره الله إذ اخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما في الغار،. الاية " اخرج ابن عساكر، عن ابن عيينة قال: عاتب الله المسلمين كلهم في رسول الله صلى الله عليه وآله إلا ابا بكر وحده فانه خرج من المعاتبة ثم قرأ " إلا تنصروه فقد نصره الله،. الاية. " اقول: قد مر الكلام عند ذكر استدلاله بتمام هذه الاية على فضيلة أبي بكر وأما ما ذكره ههنا " من اخراج ابن عساكر انه تعالى عاتب المسلمين كلهم في رسول الله إلا أبا بكر وحده " فمدخول بان هذا لم يعلم من الاية اصلا فان مرافقة النبي صلعم في الفرار ________________________________________