[ 286 ] الحادى عشر الخلود في الجنة (اعدت للمتقين). الثاني عشر تيسير الحساب (وما على الذين يتقون من حابهم من شئ). الثالث عشر النجاة من الشدائد والرزق الحلال (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل ا لله لكل شى قدرا) (1). فانظر ما جمعت هذه الخصلة الشريفة من السعادات فلا تنس نصيبك منها، ثم انظر الى الآية الأخيرة، وما اشتملت عليه وقد دلت على امور: الاول ان التقوى حصنا منيعا وكهفا حريزا (2) لقوله تعالى (يجعل له مخرجا) ومثله قوله عليه السلام: لو ان السماوات والارض كانتا رتقا على عبده المؤمن ثم اتقى الله لجعل الله له منهما فرجا ومخرجا الثاني كونها كنزا كافيا لقوله تعالى (ويرزقه من حيث لا يحتسب) الثالث دلت ايضا على فضيلة التوكل وان الله تعالى يضمن للمتوكل بكفايته بقوله (فهو حسبه) (ومن اصدق من الله قيلا) ومن هذا قال النبي صلى الله عليه وا له: لو ان الناس اخذوا بهذه الآية لكفتهم. الرابع تعريفه تعالى لعبيده انه قادر على ما يريد لا يعجزه شى ولا يمتنع من ارادته مطلوب بقوله (ان الله بالغ امره) ليثقوا وعدهم على تقواه من الاستكفاء والاعطاء، وعلى توكله بالكلائة والارعاء (3). ________________________________________ (1) آل عمران: 183 - 116 - البقرة: 194. الاحزاب: 70. الانفا ل: 29. التوبة: 4. المائدة: 30. الحجرات: 13. يونس: 63. مريم 72. آل عمران 133. الانعام: 69. الطلاق: 3 - 4. (2) الكهف: الملجأ: ومنه في وصف على (ع) كنت للمؤمنين كهفا. الحرز: الموضع الحصين فهو حريز (المجمع). (3) كلئه كلاثا: حفظة (المجمع) ارعى فلان على فلان: ابقى عليه وترحم (اقرب) النساء: 122 (*). ________________________________________