[ 9 ] مقدمة تمهيدية اللهم نحمدك ونستعين بك، ونصلي على نبيك وعلى أهل بيته المنتجبين، أفضل وأكمل وأشرف ما صليت على انبيائك، وأصفيائك. النجف أو الغري: مهبط الاوليأ ودار هجرة الانبياء، عليها استوت سفينة نوح (عليه السلام) ومنها تفرق اولاده، وبها كان منزل ابراهيم الخليل (عليه السلام)، كما كان لها نصيب وافر في الحضارة ايام التنوخيين واللخميين والمناذرة لقربها من الحيرة، وأخيرا اصبح لها شأن عظيم عندما تشرفت وضمت بين جنباتها الجسد الطاهر لامير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). لذلك ارتأيت لاتمام الفائدة ان اذكر نبذة مختصرة عما قاله اللغويون عن النجف والغري، والاصلاحات التي تعاقبت على القبر الشريف. النجف: بالتحريك، قال السهيلي: بالفرع عينان يقال لاحدهما الربض وللاخرى النجف، تسقيان عشرين الف نخلة، وهو بظهر الكوفة، كالمسناة تمنع سيل المأ ان يعلو الكوفة ومقابرها (1). وقال الطريحي: النجف بفتحتين كالمسناة بظاهر الكوفة يمنع مأ السيل ان يبلغ منازلها ومقابرها (2). ________________________________________ (1) معجم البلدان 5: 270 (2) مجمع البحرين 5: 122 ________________________________________