[ 10 ] وقال المطرزي: النجف والنجفة بالتحريك: مكان لا يعلوه المأ مستطيل. وقال الزمخشري: وفي بطن الوادي نجفة ونجف، وهي مكان مستطيل كالجذر لا يعلوه المأ (1). وفي لسان العرب: النجف أرض مستديرة مشرفة، والجمع نجف ونجاف (2) وقال الفيروزآبادي: النجف محركة، وبهأ: (النجفة) مكان لا يعلوه المأ مستطيل منقاد، ويكون في بطن الوادي، وقد يكون البطن في الارض جمعه نجاف، أو هي أرض مستديره مشرفة على ما حولها، والنجف محركة: التل والمسناة ومسناة بظاهر الكوفة تمنع مأ السيل ان يعلو مقابرها ومنازلها (3) ومهما يكن من الامر فالمراد من النجف: هي أرض عالية تشبه المسناة لصد المأ عما جاورها، وينجفها المأ من جوانبها ايام السيول ولكنه لا يعلوها فهي كالنجد والسد، ويغلب على شكلها الاستطالة دون الاستدارة التي اشار إليها بعض اللغويين. اما الشيخ الصدوق فانه روى عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: ان النجف كان جبلا عظيما، وهو الذي قال ابن نوح (عليه السلام): سآوي الى جبل يعصمني من المأ، ولم يكن على وجه الارض جبل اعظم منه، فأوحى الله إليه: يا جبل أيعتصم بك مني ؟ اقتطع قطعا الى بلاد الشام وصار رملا دقيقا، وصار بعد ذلك بحرا عظيما، وكان يسمى ذلك البحر (ني) ثم جف البحر بعد ذلك فقيل: (ني جف) فسمي ب (نيجف) ثم صار بعد ذلك يسمونه (نجف) لانه كان أخف ________________________________________ (1) أساس البلاغة: 621 (2) لسان العرب 9: 323 (3) القاموس المحيط 4: 330 ________________________________________